كانت أسرة الفضل من أكبر التجار في الهند من مئات السنين وذو نفوذ في الهند إلى الوقت الراهن ..
وكان على عبدالله أن ينتقل من مكه الى الدمام مع قافله من الجمال ومن الدمام الى الهند على متن البابور كما ذكر عبدالله بنفسه رحمة الله عليه ..
ولصغر سن عبدالله وسفره لوحده بدون مرافق حطوه في خرج الجمل حتى لا يطيح ..
ولسوء حظ عبدالله الجمل الذي وضع عليه كبير في السن وبطيء ..
وفي منتصف رحلة القافله خرج الجمل الذي فيه عبدالله عن القافله ليأكل من الشجر ولم ينتبه له أحد في القافله وسط الصحراء ..
شعر عبدالله بالخوف وبقي في الخرج ولم يخرج منه ..
بعد مدة طويلة افتقدت القافله عبدالله والجمل وبدأو بالبحث عنه ..
مرت يومان قبل أن يعثرون على عبدالله والجمل ..
يقول عبدالله بعد يومين سمعت طلق ناري وانا ما زلت في خرج الجمل ما نزلت منه طول هذه المده فخفت وظنيت أنهم لصوص .. وبعد أن اقتربوا اتضح انهم اصحاب القافله فحمدت الله ..
وبفضل من الله عثرو على عبدالله وقد كان لا يستطيع الكلام من الجوع والعطش ولم يأكل أو يشرب من يومين ..
اول ما انزلوه من خرج الجمل يقول لم يعطوه لا اكل ولا ماء بل أعطوه شيء قليل من السمن كل بعد فترة من الوقت وكانو في كل مره يزيدون السمن قليلا حتى تحسن حاله ثم أعطوه قليل من الماء وبعد ذلك أعطوه الاكل ..
وصل عبدالله الى الدمام وركب من الدمام البابور إلى الهند ..
تعلم عبدالله في الهند وقد كانت الهند في ذلك الوقت من أعظم الدول في التعليم ..
وبجانب تعليمه اشتغل عبدالله في الكشتم كما نطقها رحمة الله عليه وهي الجمارك لدى الفضل ليصرف على والدته وأخوه وأخواته ..
لا تعليق