غرس محمد الحمدان في ابنه عبدالله الكرم وحب عمل الخير فكان ملازم له من صغره حتى مماته ..
بعد عودته من الهند احتظن عبدالله محمد الحمدان ابو عليوي والدته وكان لا يمكن أن يرد لها أي طلب مهما كان ..
واحتظن اخوه سليمان وأخواته موضي ومنيره وحصه وفاطمه وساوى ابنائهم بابناؤه وسكنهم جميعا في بيت واحد كبير مع والدته وزوجاته وابناؤه وسمي بيته بالبيت الكبير ..
وزوج اخواته وأخوه
وأرسل أبناء أخته منيره أبناء العقيل للدراسه مع ابناؤه في مصر على حسابه الخاص ولم يفرق بينهم ..
واحتظن ابن أخته فاطمه عبدالعزيز بعد وفاة أمه ولم يقصر مع أي من أقاربه جميعا في شيء وكانو جميعهم يلجأون إليه بعد الله في كل صغيره وكبيره ولم يرد أحد منهم قط مهما كانت حاجته ..
ولم يقتصر إحسانه على أقاربه فقط فقد خصص بيت كبير سماه المظيف في مكه يستضيف فيه كل شخص يأتي إلى مكه وليس له سكن فيها فيؤمن له السكن والمأكل والمشرب ومصاريفه الشهريه ولا يستطيع أحد أن يخرجه من المظيف الا اذا أراد المستظاف ذلك ..
وكان رحمة الله عليه يحب الفقراء والمساكين ورؤوف بمن يعملون معه ويحترمهم حتى أنه يصر على أن يشاركه خدمه وسائقيه اكله على سفرته وهو معهم ولا يقبل بأن يعطو اكلهم بمفردهم ..
وكان ينجد المحتاج بكل ما يملك ولا يتردد في ذلك وإذا ما كان عنده شيء يقدمه له يحزن حزنا شديدا . .
كان يقوم بجميع اعمال الخير بسريه ولا يطلع احد عن أعماله الخيريه لا قريب أو بعيد ولا يسيء لمن احسن إليهم حتى وإن أساءو اليه ..
لم يعمل ابو عليوي لمصلحته الشخصيه ولم يفكر في كنوز الأرض بل كان دائما وابدا سباق لإرضاء الله في جميع دروب الخير ..
لقد أنفق وتصدق بكل ما يملك حتى أنه عند مماته لم يكن يملك سكن ملك أو أرصدة في البنوك ..
ورثنا عنه شماغه الذي كان يلف به رأسه عند مماته ونظارته رحمة الله عليه ..
ورثنا ما هو أعظم واكبر من المال
ورثنا منه السمعه الطيبه ودعاء الخلق له ولابناؤه وهذا أعظم واكبر من كنوز الأرض ..

هذا انت يا ابي كنت وما زلت وستبقى تاج فوق رؤوسنا جميعا وفخر لنا جميعا ..

رحمة الله عليك يا عبدالله محمد الحمدان ابو عليوي وجعلك الله في أعلى مراتب الجنه بدون حساب ولا عذاب ولا عقاب وموتانا وموتى المسلمين

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *