لله درك كم جـرت عـبـراتـي
حزناً عليك وكم كرهت حياتي
لا غرو بعدك فالحياة بغيضة
يـا ظـاعـنـا عـنـا الـى الجـنـات
لم يبق في الدنيا متاع يرتجى
لذويك إلا الرجع من ضحكات
ورد الخمائل صار في عيني قذى
وغـنـاء بـلـبـلـهـا كــمـا الآهـات
قد كنت تضحك كلما دارت رحى
هـاذي الحـيـاة تـعج بالأزمـات
وطفقت تحقرها وتمعن واضعاً
مــن شـأنـهـا بـتـفـكـه ونـكات
وتردها مخذولة عن قصدها
تــجلو هموم القلب بـالبسمات
كنا نراك تحـيـل داءها بلسـماً
والشـوك وردا نـاعم اللمسـات
وتصوغ من هوج الزوابع أنغماً
تسري نسيـمـاً لين الهـمـسـات
يامن كرهت الحقد وهو رزيلة
ورددت كـل إسـاءة حـسـنـات
وتركت في ساح المكارم والندى
مـثـلاً تنير السـاح كـالـمشكات
إني لأعجب والحياة عجائب
كم مقلة غيري بكت ..وحشاة
لكـأنـنـي بـالكـون يبكـي كلـه
مـا كـان مـن حـي بـه ومـوات
لما بكتك الناس وهـي مـحـقـة
كل الجـمـاد بـكي وكـل نـبـات
هل نال جـودك كل شيء يا ترى
أم أن حــبـك خـارق الـعـادات
الناس تدعو والـعـيـون سـواكب
تـدعـو لـك المولى بكل صـلاة
وجميل صنعك في صميم قلوبهم
حـباً يـترجم أنصع الـصفحات
يا (والدي) نم مطمئناً هانئاً
فرصيد حبك مبعث الدعوات
نم هانئا .. حب الإله مـؤمل
من حبهم … يا جابر العثرات
١٤١٥/١٠/١٢هـ
لا تعليق