كانت المعيشة في القصيم صعبه فكان الشباب يغادرون القصيم للبحث عن لقمة العيش ..
وكان محمد الحمدان والد عبدالله محمد الحمدان ابو عليوي أحد هؤلاء الشباب ..
فعندما بلغ السادسة عشرة من عمره غادر محمد الحمدان عنيزه ورحل إلى العراق ومكث فيها فترة من الزمن وتزوج من عراقية وانجب منها عليوي وزينب ..
وصل خبر زواجه لأهله في عنيزه فارسلو مجموعة من أقاربه للعراق للنأكد من صحة الخبر ..
وبالفعل تأكدو من زواجه من عراقية وله ولد اسمه عليوي وبنت اسمها زينب ..
وبعد منتصف الليل قامو بتكتيفه وربطه بالحبال وأخذوه معهم في القافله واعادوه إلى عنيزه ..
وفور وصوله إلى عنيزه زوجوه من نوره ابراهيم العقيل ..
لم يمكث محمد الحمدان طويلا في عنيزه بعد أن اعادوه بالقوة من العراق ولعدم رضاه بما قامو به رحل إلى مكه ومعه زوجته نوره ..
و لخبرته التي اكتسبها في العراق عمل محمد بالتجاره في مكه وكان له دكان فيها ..
رزق محمد الحمدان بولدان وأربعة بنات ..
عبدالله وسليمان وموضي وحصه ومنيرة وفاطمه ..
اشتهر محمد الحمدان بالكرم وغرس الكرم في ابنه عبدالله الابن الأكبر لمحمد الحمدان ..
بعد أن بلغ الثمانية سنين كان عبدالله اذا شاف قادمين لمكه اسرع إليهم ومسك بخطام الجمل وادخلهم إلى حوش بيت أبيه محمد وذهب لأبيه مسرعا يبشره بقدوم الضيوف فيسرع محمد إليهم ويرحب بهم ويكرمهم ..
نشأ عبدالله محمد الحمدان ابو عليوي على الكرم الذي غرسه فيه والده محمد إلى أن توفي رحمة الله عليهم جميعا

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *